فصيدة رائعة

هذه ابيات مقطوعه من قصيدة
لشاعر صالح بن عبدالقدوس يقول فيها:

إذا أصابك في زَمانك شدّة
وأصابك الخطب الكريه الأصعب

فادع لرَبك إنه أدنى لمنْ
يدعوه من حَبل الوريد وأقرب

واحذر مؤاخاة الدنيّ لأنه
يعدي كما يعدي الصحيح الأجرب

واختر صديقك واصطفيه تفاخراً
إن القَرين إلى المقارنِ يُـنسب

ودع الكذوبَ ولا يكنْ لكَ صاحباً
إن الكذوبَ لبئس خلاً يصحب

وذر الحسود وإن تقادم عَهده
فالحقد باق في الصدورِ مغيَّب

واحفظ لِسانك واحترز من لفظه
فالمرء يسلم باللسان ويعطَب

وزن الكلام إذا نطقت ولاتكن
ثرثارةً في كلّ ناد تخطب

والسرّ فاكتمه ولا تنطق به
فهو الأسير لديك إذ لا يَنـشب

واحرص على حفظ القلوب من الأذى
فرجُوعها بعد التنافر يصعب

إن القلوبَ إذا تنافر ودها
شبه الزجاجة **رها لا يشعب

واحذر عدوك إذ تراه باسما
فالليث يبدو نابه إذ يغضب

لاخير في ود امرئ متملق
حلو اللسان وقبله يتلهب

يعطيك من طرف اللسان حلاوة
ويروغ منك كما يغروغ الثعلب

يلقاك يحلف أنه بك واثق
وإذا توارى عنك فهو العقرب

وإذا رأيت الرزق ضاق ببلدة
وخشيتَ فيها أن يضيقَ الم**ِب

فارْحَل فأرض الله واسعة الفضا
طولاً وعرضاً شرقها والمغـرِب