أدلى
وحيد خليلودزيتش، مدرب المنتخب الجزائري، بتصريحات من شأنها أن تثير الرأي
العام الرياضي المحلي، والصحفيون تحديداً، حول القضية المعروفة بشأن "قضية
بلحاج".
وصرّح خليلودزيتش اليوم الأحد في مؤتمر صحفي له بالجزائر، جاء فيه "يورّقني
هاجس كبير بشأن مركز الظهير الأيسر، لأن بلحاج لا يمكنه أن يلعب مباراتين
على التوالي وبنفس المستوى العالي، مع العلم أنه جاء لإجراء المعسكر
الإعدادي وهو يعاني إرهاقاً شديداً".
ويواجه المنتخب الجزائري الضيف الكاميروني بعد غد الثلاثاء، في ثاني مباراة
ودية له عقب تلك التي لعبها ضد تونس أمس السبت، وخاضها بلحاج كاملة.
وكان المدافع نذير بلحاج قد لعب يوم 5 نوفمبر الجاري نهائي دوري أبطال آسيا
مع فريقه السد القطري، ثم عاد للجزائر، للمشاركة في المعسكر الإعدادي
للخضر بعدها بيومين، ولكنه وصل متأخراً من دون أن يتعرّض لعقوبة الإبعاد من
قبل خليلودزيتش، الذي شدّد على شطب إسم كل لاعب يغيب أو يلتحق بالمنتخب
متأخراً، أسوة بزميليه رياض بودبوز وعامر بوعزة اللذين نفذ تهديده وعاقبهما
سابقاً.
وأثارت الصحافة الجزائرية هذه "الحادثة"، ولكن خليلودزيتش انبرى للدفاع عن
لاعبه، مؤكداً أن بلحاج لبّى الدعوة والتحق بالمعسكر في الموعد المضبوط،
حتى أنه طالب رجال مهنة المتاعب باستيقاء المعلومات من مصادرها الأصلية،
وعدم الضغط على تلاميذه.
وذكرت بعض الأوساط الصحفية، أن تراجع خليلودزيتش عن إبعاد بلحاج، سببه خلو
منصب الظهير الأيسر، لاسيما بعد إصابة المدافع جمال مصباح في الركبة،
ومغادرته للمعسكر الإعدادي مبكراً، ملتحقاً بناديه ليتشي الإيطالي للعلاج،
مع الإشارة إلى أن المدرب البوسني حدّد قائمة تضم 32 لاعباً، يوجد بينهم
ظهيران أيسران وحيدان وهما مصباح وبلحاج.
وهناك ثمة نوع من سوء التفاهم بين الصحافة الجزائرية وبين الطرف الثاني
الممثل في مدرب المنتخب خليلودزيتش واتحاد الكرة، حيث يشق على رجال مهنة
المتاعب تحصيل المعلومة من مصادرها الأصلية، لإنسداد قنوات الإتصال بينهما.