منتدى حنا في حنا
أخي الزائر/ أختي الزائرة...

منتدى حنا في حنا

يرحب بكم من أعماق القلب
ويدعوكم للتسجيل من أجل الأفادة والأستفادة


شكرا




منتدى حنا في حنا
أخي الزائر/ أختي الزائرة...

منتدى حنا في حنا

يرحب بكم من أعماق القلب
ويدعوكم للتسجيل من أجل الأفادة والأستفادة


شكرا




منتدى حنا في حنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حنا في حنا

ثقافي *علمي * تعارفي *دردشة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من اشعار مح درويش

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
karim
مدير المنتدى
مدير المنتدى
karim


عارضة طاقة عارضة طاقة :
من اشعار مح درويش Left_bar_bleue50 / 10050 / 100من اشعار مح درويش Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/04/2011
تاريخ الميلاد تاريخ الميلاد : 05/05/1983
عدد المساهمات عدد المساهمات : 51

من اشعار مح درويش Empty
مُساهمةموضوع: من اشعار مح درويش   من اشعار مح درويش Emptyالسبت 14 مايو 2011, 18:30

لنقرأ هذا المطلع الآسر في القصيدة



«يقول لها،
وهما ينظران إلى وردةٍ/ تجرحُ الحائطَ: اقتربَ الموتُ مني قليلاً/ فقلتُ
له: كان ليلي طويلاً/ فلا تحجب الشمس عني/ وأهديته وردةً مثل تلك/ فأدَّى
تحيَّته العسكرية للغيبِ/ ثم استدار وقال:/ إذا ما أردتُكِ يوماً وجدتُك/
فاذهبْ/ ذهبتُ». في قصيدة «في بيت نزار قباني»، يتكرّر المعنى ذاته: «قلتُ
له حين متنا معاً/ وعلى حدة: أنت في حاجةٍ لهواء دمشق/ فقال: سأقفز، بعد
قليلٍ، لأرقد في/ حفرةٍ من سماء دمشق. فقلتُ له: انتظر/ ريثما أتعافى،
لأحمل عنك الكلامَ/ الأخيرَ، انتظرني ولا تذهب الآن، لا/ تمتحنِّي ولا
تَشْكُلِ الآسَ وحدك/ قال: انتظر أنت، عشْ أنت بعدي، فلا بدّ من/ شاعرٍ
ينتظر/ فانتظرتُ وأرجأتُ موتي». في الحالتين، نعاين ذاك اللعب، المجازي
والحقيقي، مع الموت. اللعب الذي مدَّ الشعر العربي المعاصر باحتياطيٍّ لا
يُنسى من الكتابة التي خلطت الخلود الشخصي مع الخلود الشعري. أمهل الموتُ
الشاعرَ أكثر من مرة. تبادل معه اللعبة ذاتها. كتَّبَهُ بعض أفضل أعماله.
الخلود الحقيقي ماكثٌ في تلك الأعمال وليس في الجسد الغائب الذي ـــــ بعد
كل تلك المواجهات القريبة والخطرة مع الموت ـــــ قال صاحبه: «من أنا
لأخيِّب ظنَّ العدم؟» لكنه قال أيضاً: «أنا القويّ وموتي لا أكرره/ إلا
مجازاً، كأنّ الموت تسليتي».


في
المقابل، ننتبه إلى نزعة أخرى رافقت النصّ الدرويشي في العقدين الأخيرين
وهي منح القارئ فرصة التجوال في الفناء الخلفي لقصيدته. إنّها لعبة أخرى
يُشركُ بها صاحب «لا تعتذر عما فعلت» القارئ في أسرار «فنّه» الشعري. «لا
دور لي في القصيدة/ غير امتثالي لإيقاعها/ (...)/ لا دور لي في القصيدة
إلا/ إذا انقطع الوحي/ والوحي حظُّ المهارة إذْ تجتهد». يقول في «لاعب
النرد» ثم يخصص قصيدة «إلى شاعر شاب» بكاملها ليستعيد سماتٍ حقيقية، وأخرى
مشتهاة، في ممارسته الشعرية مكتوبة على شكل نصائح لشاعر مستجد: «قد تسمي
نضوب الفتوة نضج المهارة/ أو حكمةً/ إنها حكمةٌ، دون ريب،/ ولكنها حكمة
اللاغنائية الباردة». ثمة لذة مضاعفة في كتابةٍ كهذه تسعى إلى إنجاز قصيدة،
وإلى تضمين «وصفة» كتابتها فيها. الاستعارة السابقة تقودنا إلى حجم ونوعية
التطوير الذي أحدثه درويش في قصيدته التي خفت صوتها العالي، وصارت أقصر
وأكثف، وقلَّ فيها التنامي الدرامي والغنائي والعاطفي الذي يحدث على حساب
المعنى... حتى إنّ بعض القصائد القصيرة في دواوينه الأخيرة صارت تستدرج ما
راج لدى شبان قصيدة النثر في طبعتها اليومية والشفوية.


من جهة
أخرى، ينبغي ألا ننسى أن درويش ورِث أفضل تقاليد القصيدة العربية
الكلاسيكية، وكان أبرز كتَّاب قصيدة التفعيلة. القصد أنّ مثابرة الشاعر على
تطويع ما بدا عصيّاً على قصيدته لم تُخرج نبرته من صورة الشاعر كما هي في
التراث العربي. إذا كان الشاعر نبيَّ جماعته ولسان حالها، فإن محمود درويش
كان نبياً مماثلاً لكن من نوع معاصر. إنّه «الشاعر» بأل التعريف، وبالمعنى
الذي خلَّدته الذائقة العربية في تعاطيها مع فنّ الشعر على امتداد قرون.
ولهذا، لا نستغرب أن نقرأ قصائد عدّة مكتوبة بإيعازٍ من العمود الشعري
العربي، كما هي الحال في قصيدة «ههنا» و«إذا كان لا بد» و«يأتي ويذهب» و«من
كان يحلم».. حيث يمرِّغ الشاعر عبارته الحديثة في تفعيلات الفراهيدي
المعتَّقة، تلك التي تصنع له قرابة مع أقران سبقوه في الزمن، لكنه حاول
مجايلتهم في المجاز. أسماء مثل امرئ القيس وطرفة والمتنبي وأبي تمام ...
ليست بعيدة في هذا السياق. ويمكن أن نُلحق قصيدة «طللية البروة» كتفصيل آخر
في تَرِكة درويش الشخصية من الإرث الشعري العربي. بل إنه يقف على ما
يتخيّله من مسقط رأسه المدفون تحت منشآت بناها الاحتلال الإسرائيلي على
أرضها: «أقول لصاحبيَّ: قفا لكي أزن المكانَ/ وقفره بمعلقات الجاهليين
الغنية بالخيول وبالرحيل/ (...)/ ويُقاطع الصحفيُّ أغنيتي الخفيّة: هل/ ترى
خلف الصنوبرة القوية مصنع/ الألبان ذاك؟ أقول كلا. لا/ أرى إلا الغزالة في
الشِّباكْ/ يقول: والطرق الحديثة هل تراها فوق/ أنقاض البيوت؟ أقول: كلا.
لا/ أراها، لا أرى إلا الحديقة تحتها/ وأرى خيوط العنكبوت».


«لا أريد لهذي
القصيدة أن تنتهي» كتب درويش. والأرجح أنّها لن تخيِّب رجاءه.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من اشعار مح درويش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محمود درويش..
» ديوان محمود درويش
» أربعة عناوين شخصية قصيدة لمحمود درويش
» من اشعار البارودي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حنا في حنا :: الشعر والشعراء :: قسم الشعر والخواطر-
انتقل الى: